أكدت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني أن القافلة الآسيوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وغيرها من قوافل المساعدات الإنسانية الدولية لكسر الحصار تشكل دعماً سياسياً كبيراً للقضية الفلسطينية في ظل ما تواجهه من مؤامرات لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار أمين سر لجنة المتابعة العليا خالد عبد المجيد في مؤتمر صحفي لممثلي الفصائل والفعاليات الفلسطينية والسورية أمس إلى التحضيرات والاستعدادات التي يتم اتخاذها لاستقبال القافلة الآسيوية وإعطائها البعد المناسب حين وصولها الأراضي السورية ما بين 21 و24 من الشهر الجاري في طريقها للمساهمة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 2007.
وأوضح عبد المجيد أن سورية ستكون المحطة الأخيرة للقافلة بعد انطلاقها في 2 من الشهر الجاري من نيودلهي الهندية مروراً ببعض المدن الباكستانية والإيرانية حالياً وبعدها التركية حيث ستنطلق من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش في مصر ومنه إلى قطاع غزة الذي ستصله في ذكرى بدء العدوان الإسرائيلي عليه.
وقال: إن القافلة محملة بنحو ألف طن من المساعدات الطبية والإغاثية ويشارك فيها نحو 125مؤسسة إنسانية تعمل في حقل الإغاثة من الهند وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا ودول أخرى من آسيا ووصل عدد الناشطين المشاركين فيها إلى 200 على أن ينضم متضامنون آخرون من تركيا ولبنان والأردن وسورية متوقعاً أن يرتفع عدد المشاركين إلى 250مشاركاً من 50 دولة ويمثلون مؤسسات وحركات تضامن ونقابات واتحادات من عشرات الدول الآسيوية ومن مختلف الأطياف السياسية والدينية.
وأشار أمين سر اللجنة إلى أن القافلة تضم متضامنين سبق لهم أن شاركوا في أسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الإسرائيلية في أواخر أيار الماضي وأوقعت تسعة قتلى من الأتراك إلى جانب الوزير السابق لشؤون مجلس الوزراء الهندي ظفر سيف الله وشخصيات معنية بحقوق الإنسان.
ونوه عبد المجيد بدعم سورية لنضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة أراضيه العربية المحتلة وتقديمها كل ما يلزم من المساعدات الإنسانية واللوجستية اللازمة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع وفك الحصار ومنحها كل التسهيلات الضرورية للقوافل المساعدات الإنسانية الدولية عبر أراضيها.
بدوره أكد ممثل اللجنة الشعبية السورية لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني استعداد اللجنة لتقديم المساعدة للقافلة الآسيوية مشيراً إلى أن اللجنة تقوم بالتحضير لقافلة المساعدات السورية رقم 30 للشعب الفلسطيني المحاصر.