الفنان عبد الهادي الصباغ الأعمال الدرامية لهذا الموسم جريئة لكنها غير مشجعة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يشارك الفنان عبد الهادى صباغ فى الموسم الدرامى الحالي بمجموعة جيدة من الاعمال ويؤدي فيها أدوارا تتسم أغلبها بالإيجابية حيث يؤدى في مسلسل لعنة الطين للمخرج أحمد ابراهيم أحمد دور بقال القرية وهو رجل خير جدا ينصت الناس جميعا لكلمته بفضل علاقاته المتينة معهم.
أما فى مسلسل أبو خليل القبانى للمخرجة ايناس حقى فيؤدى صباغ دور والد أبو خليل الذى يتمنى أن يرسل ابنه إلى الازهر ليدرس ويتعلم لكى يعود ويعلم فى الجامع الاموى لكن المشاكل بين الأب والابن تقع بسبب اتجاهات الابن نحو الموسيقا والفن حتى أن الأب يموت عندما يسمع أن ابنه يغنى فى أحد المسارح.
فى حين أن صباغ يؤدي فى مسلسل تخت شرقى للمخرجة رشا شربتجى دور رجل مطلق يعيش وحده مع مجموعة من الجيران فى بناء واحد ويتسم هذا الرجل بأنه مكسور ومحبط إضافة الى أنه رجل حساس لكونه عازف بيانو يعمل فى أحد الملاهى الليلية ويحلم بتشكيل تخت شرقي.
ويؤكد صباغ حرصه منذ بداياته الفنية عام 1975 على التنويع في الادوار التى يؤديها ويقول فى تصريح لوكالة سانا00 لا أحبذ تقديم نمط درامي واحد فى أعمالى لكن شكلى وملامحي أوحى للمخرجين منذ البدايات أنى أمثل الشخصية الطيبة سواء المحب أو المخلص أو الوطنى وبالتالى مثلت الكثير من الادوار لشخصيات إيجابية.
ويشير صباغ الى أنه ابتعد عن الشخصيات الايجابية فى الكثير من الأعمال وقال ..قدمت أدوارا مختلفة بدافع التنويع والابتعاد عن التنميط معتبرا هذا التأطير مشكلة بالنسبة للممثل عليه أن يتخلص منها وأن يلعب أدوارا متنوعة والا يقتصر على نمط معين.
وفى منحى اخر أكد صباغ أنه رغم التنويع الذى يحفل به الموسم الدرامى لهذا العام سواء فى المواضيع أو الجرأة التى اتسمت بها الأعمال إلا أن السوية العامة لهذه الأعمال غير مشجعة عموما وقال..هناك أعمال جيدة لكن لا توجد أعمال أخاذة مميزة من ناحية النص والتمثيل والاخراج والموسيقا وطموحنا أن تقدم الدراما السورية المميز دائما.
ويلفت صباغ الى القضايا المتعددة التى تناولتها الدراما السورية ادراكا منها لاهمية التنويع فهناك أكثر من عمل تحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا مهم جدا وضروري وهناك أعمال وثقت مرحلة سابقة مثل لعنة الطين وهناك أعمال تطرقت إلى الواقع المعاش بجرأة كما في تخت شرقي.
وبرر صباغ التركيز على نماذج درامية معينة بسبب طلب المحطات والجهات الانتاجية وقال..إن المنتج عندما يضع أموالا في أي عمل فنى فانه يريد استرجاعها وبالتالى يقدم ما ترغب المحطات بعرضه ومن هنا برز الاتجاه نحو أعمال البيئة الشامية مشيرا إلى أنه لا يتجرأ أي منتج على تقديم عمل تاريخى إذا لم تكن هناك محطة داعمة وراغبة بالعمل.
وإضافة إلى التمثيل واشتغاله الفنى فان عبد الهادى صباغ يملك تجربة وخبرة جيدة فى الانتاج تزيد على عشرين عاما وعمل منتجا منفذا في الكثير من الأعمال مثل آخر أيام التوت ونساء صغيرات وجلنار وأسرار المدينة وأيامنا الحلوة والشمس تشرق من جديد وزهرة النرجس ويوم ممطر اخر وطريق النحل حيث يشير إلى أن خياراته كمنتج منفذ لا تبتعد عن خياراته كممثل إذ إنه يختار النصوص الجذابة والتى تحمل الافكار الجيدة والمبتكرة والنظيفة التي تهم الجمهور.
إلى ذلك فان الفنان صباغ يقرأ فى المرحلة الحالية مسلسلا من انتاج التلفزيون العربى السورى من اخراج عبد الغنى بلاط وتاليف ماهر الدروبي إضافة إلى نص جديد لكاتب جديد قد يكون مشروعه القادم.